2025-07-31 09:48:13
رفع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد سقف التحدي أمام اللجنة الأولمبية الدولية، بعدما جدد رفض بلاده منح تأشيرات دخول لرياضيين إسرائيليين للمشاركة في بطولة السباحة البارالمبية الدولية المقرر إقامتها في مدينة كوتشينغ شرقي ماليزيا خلال الفترة من 29 يوليو/تموز إلى 4 أغسطس/آب 2019. وأكد مهاتير في تصريحات حاسمة أن بلاده لن تتراجع عن موقفها، مما قد يعرض ماليزيا لعقوبات دولية، بما في ذلك سحب حق استضافة البطولة.

موقف ماليزيا الحازم
في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء الماليزية الرسمية (برناما)، قال مهاتير محمد: "إذا كان الفريق الإسرائيلي مصرا على المشاركة في البطولة، فهذا أمر خاطئ.. لن نسمح لهم بالدخول، وإذا قدموا فهذه تعد إساءة." وأضاف أن ماليزيا تلتزم بسياسة خارجية واضحة تجاه إسرائيل، مشددا على أن قرار منع الرياضيين الإسرائيليين يأتي احتجاجا على "استمرار قمع إسرائيل للشعب الفلسطيني."

احتجاجات إسرائيلية ودولية
من جهتها، قدمت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية احتجاجا رسميا على القرار الماليزي، وضغطت للحصول على تأشيرات لرياضييها، خاصة أن البطولة تعد مؤهلة لدورة الألعاب البارالمبية الصيفية في طوكيو 2020. كما حذرت اللجنة الأولمبية الدولية من أن منع الرياضيين الإسرائيليين قد يؤدي إلى إلغاء البطولة أو نقلها إلى دولة أخرى.

سابقة في استضافة الفعاليات الرياضية
يذكر أن ماليزيا واجهت سابقا عواقب مماثلة بسبب موقفها من إسرائيل، حيث ألغى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 2017 اتفاقا مع كوالالمبور لاستضافة مؤتمره السنوي بعد شكوى قدمها الاتحاد الإسرائيلي بسبب منع السلطات الماليزية آنذاك لوفد إسرائيلي من الحصول على تأشيرات.
تداعيات محتملة
إذا أرادت الجهات المنظمة للبطولة سحب حق الاستضافة من ماليزيا، فإنه يمكنها محاولة القيام بذلك، خاصة في ظل الضغوط الدولية التي قد تتعرض لها كوالالمبور. ويبدو أن الحكومة الماليزية مستعدة لتحمل هذه العواقب، إذ أكد نائب وزير الشباب والرياضة أن "الحكومة ثابتة على موقفها."
في الوقت الحالي، يبدو أن الأزمة ستتصاعد، مع احتمال أن تتحول إلى أزمة دبلوماسية أوسع بين ماليزيا والمجتمع الرياضي الدولي، ما قد يؤثر على مستقبل استضافتها للفعاليات الرياضية الكبرى.